>> الدكتور بانغ آن ننغ: أثق أن الحب لا نهاية له

 مستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأورام

  هو طبيب مستقيم وصادق، يعامل كل مريض بحماسته وصبره ودقته. إنه الدكتور بانغ آن ننغ، طبيب مميز لقسم الأورام. كما يقول إن أكبر أمل هو إنقاذ المرضى الذين يعانون من السرطان وإعادة بناء حياتهم وثقتهم بالمستقبل.

  طبيب جراحي مميز

  لا يزال يتذكر أول يوم ارتدى فيه البذلة البيضاء، إذ صمم أن يكون طبيبا مميزا بعزيمته القوية وإدارته العظيمة. في هذه السنوات التي عمل فيها طبيبا التزم بوعده ومحققا طموحه، ولم يستوعب تقنيات العلاج الكيميائي والحفاظ على توازن المفرزات الداخلية والعلاج الجزيئي الاستهدافي فحسب، بل قد نجح في تنمية التكامل بين العلاج التقليدي وعلاج مينيملي أيضا. يظل يحرص على إعداد خطة العلاج الخاصة بكل مريض حسب وضعه الصحي وتلخيص التجارب السريرية في كل النواحي. بفضل جهوده الدؤوبة يأتي مرضى السرطان من الفيتنام والفلبين وإندونيسيا لمقابلته، ونجح في السيطرة على أمراضهم والارتقاء بجودة حياتهم، مما أكسبه ثقة وتقدير أهاليهم.

  الاستكشاف في مجال الطب لا نهاية له

  قد أدرك الدكتور بانغ أن الأورام الخبيثة خطيرة ومريعة، إلا أنه نجح في هذه السنوات في السيطرة عليها لمرضى السرطان المتقدم الأجانب الذين كانوا يعجزون عن تلقي العلاج المناسب بسبب الظروف الصحية المحلية ويفوّتون أنسب زمن علاج. بالنسبة إلى هؤلاء، فبعضهم كانوا يعانون من السرطان المتأخر. هذه العاقبة تؤسف الدكتور بانغ، وقد أدرك أن الصحي يتحول إلى المريض بين الليلة وضحاها، مثل الخط المبهم بين البقاء والموت. كلما ير وجوه المرضى المشوّهة أثبت عزيمته في إكمال الدراسات في مجال مكافحة السرطان. يظل يستفيد من القراءة والبحث الذاتي للارتقاء بنفسه.

  يرى أن علم الطب لا نهاية له، ومن اللازم تجديده من حين إلى آخر. مهما يكن الوضع الراهن يصمم على فتح الأفق والتعرف على كبار الخبراء ومستجدات الطب من أجل المستقبل الأفضل. من أجل توسيع دائرة معلوماته واستيعاب مزيد من التقنيات الطبية يشتري كثيرا من الكتب في مجال الطب كل سنة ويضع بعضها في مكتبه وبعضها الآخر في منزله ليقرأها في أوقات فراغه. مما يجدر بالذكر إنه مشغول بحضور الندوات العلمية محليا ودوليا أينما تكن. كما قال لزملائه دائما "طالما أعش أدرس".

  الحياة بين العواطف الحقيقية

  يرى الدكتور بانغ أن الطبيب الباطني في مجال علاج الأورام مختلف عن الطبيب للأقسام الأخرى، إذ يعاني مرضاه من السرطان والضغوط النفسية في نفس الوقت، وذلك يطلب منه إعطاء العناية الخاصة بهم. عليه أن يعاملهم بابتسامة وصبر ويتجاذب أطراف الحديث معهم في أوقات فراغه للتعرف على أوضاعهم الصحية وشرح التنبيهات الهامة، من أجل التخفيف عن آلامهم وهمومهم وطمأنتهم.

  كان لديه مريض فلبيني بالغ 18 سنة من عمره، واسمه لين ون بين، يعاني من الساركومة العضلية في الأطراف السفلى اليسرى في عنفوان شبابه، فأتى إلينا لتلقي العلاج. بعد عملية الاستئصال بعام أثرت إرادته القوية فينا، وما ترك أحلى انطباع في قلب الطبيب هو إن والدته التي عملت فيما وراء البحار حاولت قضاء كل دقيقة معه. إن هذه الحقيقة أثرت فيه، فزاره في وقت فراغه للإفراج عن همومه في خلال نصف العام الثاني. لذا لم يشعر هذا الشاب الشجاع بشيء من العزلة والخوف في غياب والدته.

  قام الدكتور بانغ بتجديد دوائه بالعناية البالغة كل يوم للتخفيف عن الألم إلى أقصى حد، وشجّعه على مكافحة السرطان، لأنه قد أدرك أهمية تضامن الأطباء والمرضى. بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاده الثامن عشر بقي معه الدكتور بانغ مسرورا ليحتفل بعيد ميلاده الاستثنائي بين عناقه الحار وإيقاع happy birthday to you، شجعه على بناء الثقة بالحب اللانهائي ومستقبله الأفضل تحت مساعدة الأطباء.

  قول الدكتور بانغ: قد كُتب لي أن أعمل في وظيفة بسيطة، أي مساعدة وإنقاذ الذين يعانون والحفاظ على طهارة وقدسية الطب. سوف أستمر في تحقيق طموحي مع كل العناء.