>> استعادة الشبابية

   الخلايا الجذعية، علاج الحبل الشوكي المتضرر

ابراهيم شاب عربي في السابعة عشرة من عمره، لا يستطيع أن يتمتع بالسعادة والحيوية مثل الآخرين في عمره، لأن حادثة مرورية أفقدته رجليه وابتسامه العريض.

  أضرار الحادثة المرورية لشاب في السابعة عشرة من عمره

  في أغسطس عام 2009 نُقل ابراهيم إلى مستشفى محلي بعد الحادثة المرورية، كيف تحمل والداه هذه المأساة التي جعلت ابنهما راقدا على طاولة العمليات ضعيفا. إن الحادثة ألحقت بأحشائه أضرارا خطيرة، واضطر الطبيب إلى إجراء العملية، الأمر الذي أفقد وعي رجلين بعد استئصال الطحال. بعد الكابوس ب6 أيام تم تطبيق عمليتي تحرير العمود الفقري وتثبيت الأنسجة المحيطة، ثم خرج وعاد إلى المنزل. لكن بدأ يظهر اختلال التبول والتبرز مع استشراء شلل الأطراف السفلية.

  إبراهيم الذي كان يعيش مرحا أصبح قليل الكلام وسريع الغضب، مما أحزن والديه اللذين عزما أن يجدا أفضل طريقة علاجية، حتى قرآ معلومات حول مستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأورام على الانترنت بمحض الصدفة، إذ كانا مستغربين عن تقنية زرع الخلايا الجذعية لإعادة الحبل الشوكي المتضرر. أخيرا أتوا إلى قوانغتشو لمعرفة الحقيقة.

  تعزيز الرعاية المميزة الثقة بالعلاج

  وصل إبراهيم برفقة والديه إلى مستشفى قوانغتشو الحديث لبحث الأورام في سبتمبر عام 2010، وبمساعدة الممرضات أتموا إجراءات التسجيل وانتقل الشاب إلى غرفته. زاره الأطباء والممرضات والمترجم تقديما للمحة عن المستشفى، وأحاطوه بالرعاية والمواساة المميزتين، وقالوا له إن الطبيب المسؤول سوف يأتي لاحقا. أتى الدكتور جياو يان وسأله حول ماضيه والطريقة العلاجية التي تم تطبيقها من ذي قبل، ودبر له سلسلة من الفحوصات اللازمة.

  بعد دراسة الدكتور المتأنية ونقاشات فريق الخبراء المكثفة أعدوا خطة علاجية خاصة بابراهيم وفقا لوضعه الصحي وأعراضه. زاره الدكتور بصحبة المترجم مجددا شارحا أعراض مرضه ووضعه الصحي بالتفاصيل، كما قدم له الطريقة العلاجية والنتيجة المتوقعة. إن شرحه اللطيف أشعر والديه بالاطمئنان وأثبت ثقتهما بمستقبله.

  زرع الخلايا الجذعية لعلاج المرض

  قام فريق الخبراء تحت إرشاد الدكتور جياو يان بتطبيق تقنية زرع الخلايا الجذعية، ونقل الخلايا الجذعية العصبية إلى حبله الشوكي المتضرر. إنها قادرة على الإصلاح الذاتي مع إفراز العناصر الخاصة لإصلاح الخلايا الجذعية المجروحة. بعد العملية لجؤوا إلى تدريب إعادة التأهيل، وأحاطه الأطباء والممرضات بالرعاية المميزة، بحيث تحسن وضعه الصحي باستمرار واختفت بعض أعراضه. قبل يوم العودة إلى بلاده قال لوالدين إنه سوف يواجه الشلل بعزيمة قوية وأحوال نفسية إيجابية.