>> القسطرة العلاجية لمحاربة السرطان بمهاجمة موارده من الدم---"الموت جوعاً" للورم

أولاً : التعريف

إن القسطرة العلاجية هي نوع من أنواع التدخل للوصول إلى مناطق معينة في الجسم بغرض العلاج تحت التصوير الإشعاعي، وينقسم إلى نوعين، أي القسطرة الوعائية الدموية العلاجية والقسطرة التشخيصية. فقط تحتاج إلى فتحة مقدارها 1إلى 2 ملم، وتحت التصوير الإشعاعي يتم التوجيه وبإستخدام القسطرة وغيرها من الأدوات وإدخالها إلى الجسم، وتتستقصي التشخيص وتستطيع أخذ أنسجة وكذلك تستطيع إجراء معالجة موضعية دون الحاجة إلى عملية جراحية، ويكون الجرح صغيرا والتعافي أسرع، والتأثير جيد، وهذه الطرق تستخدم في علاج وتشخيص السرطان بشكل كبير هذه الأيام.

القسطرة العلاجية لمحاربة السرطان بمهاجمة موارده من الدم

ثانياً: الأنواع

القسطرة العلاجية الوعائية الدموية، وتكون تحت التصوير الرقمي التدريجي السيني ويصلح بشكل رئيس لكل المواضع المختلفة في الجسم وكذلك لكل انواع الأورام لإدخال الأدوية العلاجية المضادة للورم، ومن ثم سد موارده من الدم . عند إدخال العلاج المضاد للسرطان عن طريق القسطرة يعمل على زيادة تركيز العلاج موضعيا بنسبة من ضعفين إلى ثمانية أضعاف . وسد الأوعية الدموية المغذية للورم، تجعله يفقد التروية اللازمة و"يموت جوعاً"، وإدخال هذه الأدوية يخفف من تكون الأوعية الدموية الجديدة وهذا له أثر علاجي كبير جدا في محاربة السرطان.

إن القسطرة العلاجية غير الوعائية الدموية، تحت توجيه الموجات فوق الصوتية أو التصوير المحوري الطبقي أو الرنين المغناطيسي أو التصوير التنازلي الرقمي السيني وغيرها تضم أخذ الخزعة وكذلك الإثقاب والإخراج للصديد وتركيب الدعائم مثل دعائم المريئ وكذلك في تحديد مكان استئصال في أورام الثدي.

ثالثاً: الطرق المستخدمة

لكي يعيش الورم لابد له من أوعية دموية تغذية وكذلك فإنه يتميز بتكوين شعيرات دموية بصورة ويدعم تكاثر الأوعية هذا نمو الأورام عبر إغنائها بالتروية الدموية المحملة بالأكسجين والمغذيات، وبالتالي فإن سد هذه الأوعية ومنع تكوينها يساهم في قتل ومنع إنتشار السرطان وذلك عبر الطرق التالية:

1. الأدوية الغربية والأعشاب الصينية التي تمنع تكون الأوعية الدموية وتعمل على إعاقة تكون هذه الاوعية الدموية، واستهدافها واضح ولايوجد مقاومة لمثل هذه العلاجات وكذلك فإن الأعراض الجانبية صغيرة.

الإختيارية العالية للشريان المغذي للورم وسده وكذلك التخثير بالعلاج الكيميائي، إستخدام مخثرات الأوعية الدموية، وسد الأوعية المغذية للأورام، ومنع التغذية وتمويت السرطان.2

وتعمل المخثرات وكذلك الأدوية الكيميائية، على سد وعلى علاج موضعي لقتل الخلايا السرطانية وبالتالي تقلل من مضاعفات العلاج الكيميائي العام.

رابعاً: النقاط الرئيسية

التأكد من أن العلاج الكيميائي او العلاج المخثر السادد للأوعية الدموية وصل إلى موضع الورم ، يستطيع الطبيب الماهر بالجراحة بالحد الأدنى أن يثقب ثقبة واحدة ويصل إلى موضع الورم، وهذا طبعا يستلزم معرفة عميقة بتشريح الأوعية الدموية، وكذلك أساس قوي في تقنيات العلاج الإشعاعي، وهذه المعارف لا غنى عنها . يتميز المستشفى الحديث لعلاج أمراض السرطان بإحتواءه على طاقم يجيد هذه التقنيات والمعارف لضمان علاج أنجح في علاج السرطان بالقسطرة العلاجية.