>> علاج سرطان الثدي

  إن سرطان الثدي من من أكثر الأورام الخبيثة انتشارا ونسبة الإصابة به تبلغ 10% بمقارنة سائر الأورام الخبيثة. إن هذا السرطان قد شكل تهديدا كبيرا للنساء وأفقدهن الثقة بالحياة والمستقبل. كيفية التغلب عليه قد أصبح أول همّ للمريضات وعائلاتهن. أشار خبراء مستشفى قوانغتشو إلى أهمية العلاج المناعي الخلوي الذي يأتي بالأمل والسعادة إلأى مريضات سرطان الثدى.

   علاج سرطان الثدي

أساليب العلاج التقليدية لسرطان الثدي

  تشمل الطرق العلاجية التقليدية العلاج الإشعاعي والعملية الجراحية والعلاج الكيميائي. إن العملية الجراحية أهم لمريضات سرطان الثدي في الوقت المكبر، لأنها تخفف عن آلامهن عن طريق الاستئصال الجراحي للالخلايا السرطانية. لكن هذه الطريقة العلاجية ليست مكتملة، وبعض الأنسجة السليمة قد يتم استئصالها أيضا مع الخلايا السرطانية. لذا على مريضات السرطان المتأخر والضعيفات ألا يتخذن العملية الجراحية أفضل طريقة. كما لا يستطيع الأطباء إزالة الجذور المرضية الصغيرة من خلال العملية مع وجود احتمال الانتكاس والانبثاث. لذلك العلاج الإضافي بعد العملية الجراحية ليس مستهانا به.

  العلاج الإشعاعي من أهم طرق علاج سرطان الثدي، مع أنه ليس إلا وسيلة علاجية جزئية تتقيّد بطبيعة جسم المريضة وغيرها من العناصر التشريحية. لكن يتأثر العلاج الإشعاعي بالعوامل البيولوجية للأشعة ومن الصعب إزالة الورم السرطاني بالكامل في ظل الظروف العلاجية المحدودة. كما قد تحدث مضاعفات مختلفة بعد تلقي العلاج الإشعاعي، بما فيها فقدان بعض الوظائف الجسدية. فيستحسن خيار العلاج المناعي الخلوي متكاملا معه للحد من التأثيرات الجانبية.

  يعد العلاج الكيميائي علاجا كلي الجسم ولم يخل من التأثيرات الجانبية مثل العلاج الإشعاعي. يترك العلاج الكيميائي سلسلة من التداعيات في نظام تكوين الدم، خاصة مع انخفاض خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية. في كثير من الأحيان يلجأ الطبيب إلى العلاج المناعي البيولوجي في التجارب السريرية لتحسين نتائج العلاج الكيميائي والحد من الأضرار التي ألحقها بنظام تكوين الدم.

  العلاج المناعي البيولوجي لسرطان الثدي

  يعد العلاج المناعي البيولوجي المعتمد على أحدث تقنية طبية طريقة علاجية أفضل من العملية الجراحية والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، وإنه من أنضج وأكثر التقنيات الطبية انتشارا في قتل الخلايا السرطانية ومنع انبثاثها وانتشارها وتقوية المناعة والارتقاء بجودة الحياة. يأخذ الطبيب دم المريضة ويعدّ الخلايا المناعية (DC-CIK) التي تشخص وتقاوم الأورام السرطانية بشكل متميز خارج جسم المريضة، ثم ينقلها إليه لتقوية المناعة والسيطرة على نمو الخلايا السرطانية.

  كما يتكامل العلاج المناعي التكنولوجيا مع العملية الجراحية الحديثة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي تكاملا بارزا، ولا يزيل كل الجذور السرطانية الصغيرة الكامنة في مختلف أجزاء الجسم ويمنع انبثاث وانتشار الخلايا السرطانية فحسب، بل يحمي ويقوّي المناعة بشكل فعال أيضا.

  في الوقت الراهن يلقى العلاج المناعي البيولوجي الذي يخلو من تأثيرات جانبية ويمتاز بنتائج العلاج المتفوقة إقبالا شديدا بين مرضى السرطان وعائلاتهم، بحيث يتخذونه أنسب نمط علاجي ذي مستقبل واعد وطريقة وحيدة لإطالة مدة بقاء المرضى.