>> كيف نتجاوز محنة انتكاس السرطان نفسيا؟

 انتكاس السرطان

  يحيط الخوف من انتكاس السرطان بجميع المرضى، وقد يتكرر هذا الحال دائما، إذ يبدؤون العلاج بسلاسة ويعانون من الانتكاس بمجرد العثور على بوارد التعافي، حتى يتساءلوا حول مدى صحة الخطة العلاجية جسميا ونفسيا. يساورهم الشكوك والارتباك ويظنون أنه ليس إلا عقوبة الله التي لن يجدوا حلا لإنهائها. ولكن ماذا عليهم الفعل لتجهيز أنفسهم نفسيا حتى قضاء محنة انتكاس السرطان؟

  من أجل التخلص من الخوف والقلق أثناء عملية إعادة التأهيل، على المرضى أن يدركوا أن إعادة الحال النفسي السليم لن تكون طريقا ممهدا. نوصيهم بعدم تعليق جميع الآمال على الخطة العلاجية والأطباء المتخصصين، إنما الأهم هو تسخير إمكانيات كل الجسد لمكافحة الانتكاس.

  أولا، احفظ النقاط التالية

  1. اطلب المساعدة ممن يساهم في إعادة بناء صحتك، مثل أهلك وأصدقائك وأطبائك، وذلك من أجل كسب تفاهمهم وتسامحهم. إن قوتك في التغلب على السرطان نابعة من حبهم ومساندتهم.

  2. لا تتوقع أسوء نتيجة للمرض ولا تتخذ قرارا مهما بنفسك. اعلم أن المعاناة مؤقتة والارتباك أو اليأس الناجم عنها سيصبح جزءا من الماضي.

  3. لا تعتبر الانتكاس نوعا من فشل العلاج. إنما هو من ردود فعل جسمك ونفسك التي تذكّرك:

  (1) الأزمة الصحية لم تتجاوزها بعد، ومن الضرورة طلب المساعدة من الأطباء والخبراء.

  (2) قد تحتاج إلى الراحة

  (3) قد يتصاعد الضغط النفسي بسبب تلهفك للفوز الأخير. بعد تلقي العلاج يكون الأطباء قد نصحوك بتغيير نمط الحياة. اعترف أن التغيير لن يتم خلال أيام معدودة، فلا تستعجل في هذه الأمور.

  (4) هل تختال بالنتيجة التي تم تحقيقها ولم تعد تهتم بصحتك؟ بعض المرضى يقتنعون بنتائج العلاج والرعاية المحققة، بحيث يرفضون المبادئ المحددة سلفا ويسعون إلى المتعة المؤقتة. في هذا الحال ينتكس السرطان بسبب رفض نمط الحياة الجديدة.

  (5) ضع صحتك في المقام الأول، لا تفعل ما يضر بصحتك ويؤثر في مكافحة السرطان.

  ما سبق ذكره من المعلومات حول الوقاية من انتكاس السرطان، ويرغب خبراؤنا في توضيح جميع المسببات لكم، مؤكدين على أهمية بناء الحال النفسي الصحي بنشاط. كما على المرضى تدقيق النظر في التغيرات نفسيا وجسميا قبل الانتكاس والاعتراف بتغيرات أنفسهم مع تقدير آراء ومقترحات الأهل والأصدقاء. كل هذه النصائح تساعدهم في الكشف عن مسببات الانتكاس وتحسين نمط الحياة.